[size=16]مررت
به وهو غارق في غياهب مجهوله كان يجلس على دكة الجامع يحدق في الماره
بشكل غريب وعندما ألقيت السلام عليه لم يرد بينما عيناه كانتا متشبتان
بي فصحت فيه سالم أين عقلك - فزع من شدة صوتي ونهض معتذرا مني وسلم
فبادرته ممازحا فيم انت غارق - وليتني لم أسأله إذ لم أكمل سؤالي حتي
أنهمرت عيناه معا في خطان متوازيان بالدموع ومع ذلك تمالك نفسه وتصنع
ابتسامه بسيطه وقال لا شىء - عندها تملكني الفضول وحب الاستطلاع فأمسكت
يده واصطحبته معي لداري - سالم شاب يمني من باجل يعمل في حارتنا من
سنتين مواظب على الصلاه ولم يشتكي منه أحد يعمل في المزارع وتنظيف
البيوت والسيارات ونقل الطوب - وكما يقولون يلقط رزقه - المهم انني
استسلمت لفضولي لأعرف سبب تلك الدموع المنهمره بسرعه فائقه - وفي الطريق
الى منزلي خيم الصمت علينا الا صوت اقدامنا كان مستسلما لي وكنت مشفقا
عليه ان اطرح عليه سؤالا اخر يكون جوابه دموع قد يلحظها احد الماره -
استغرق الطريق حوالي ثلاث دقائق ثم دخلنا لمنزلي فبادرني قائلا استحلفك
بالله ياعم اتركني اذهب - كنت اعتقد انك تريدني ان اغسل لك السياره -
عرفت من سؤاله انه حاد الذكاء فعندما تركنا السياره في الخارج ودخلنا
البيت عرف وادرك نيتي فقلت له سامحني ولكن لن أتركك حتى اعرف قصتك -
اريد مساعدتك - تنهد الشاب اليمني وجلس على الارض في فناء الدار وارسل
دموعه بغزاره فجلست جواره على الارض وهدأت من روعه وقلت له تمالك نفسك
ياسالم اعتبرني اخوك والله لن اتركك حتي نتقاسم هذة الاوجاع معا - تنهد
بعدها ولاحظت عليه بعض الرغبه في التخلص من همومه وحكى لي قصته من الالف
الى الياء -اه لو كنت أعلم لما سألته - ولما تركت العنان لفضولي -
القاكم غدا في الحلقه 2 - طيب الله اوقاتكم

[/size]