ساغري السكين في صدركواقطع رقبنك

لا تظن أني أقصد غيرك...
لا تنظر خلفك فلن تجدني لأني لست بهذا الغباء
فحتما ستكون نهايتك مفزعة لكل من يحبك ولن يكون هناك أثر للجريمة...
تم انهاء المكالمة من الرقم الغريب ودقات القلب مضطربة وإذا بصوت مدوٍّ
بالخارج وكأنها قنبلة متربصة, لم يفتح صالح الباب إلا بعد أن طلبت منه
زوجته فعل ذلك, خرج وقلبه في حنجرته, وإذا بهم أولاد جاره الشقيق يفرقعون
الألعاب النارية... ما هذا يا سلوى إنها ألعاب نارية, كوني أكثر شجاعة
جلس صالح في صالة المنزل, بينما توجهت سلوى للمطبخ, * فتحت الدولاب وسحبت
صحن ووضعت سكينا على الصحن وتوجهت للثلاجة وملأت الصحن بالفاكهة واتجهت إلى
صالة المنزل, وضعت الصحن على الطاولة وظلت تنظر تارة إلى التفاحة وتارة
إلى البرتقالة, مدت يدها إلى السكين * [مقتطفات من مظلومية البرتقالة ], بينما كان صالح بتصفح موقعه المفضل, وإذا بلمعة السكين تلوح في ناظريه, فقفز إلى الخلف وقال عرفت المؤامرة يا مجرمة
لم يصحُ صالح إلا في المستشفى من إغماءة الخوف والفزع التي حصلت له بسبب
تخيله أن سلوى تريد قتله, أحس بيد على رأسه وإذا بها يد سلوى, قال لها ماذا
تريدون مني, فقالت له إهدأ ولا تتحرك فأنت متعب, وأنا زوجتك المحبة ثم
قدمت له باقة الورد
عادوا إلى المنزل حيث أوصلهما حسين أخو سلوى بسيارته الخاصة ولكن دقات قلب
صالح لم تتباطئ عن 120 ضربة في الثانية وكأنه يمارس رياضة الجري, أمسكت
سلوى بيد صالح وظلت تلاطفه وتداعبه بينما عيناه جاحظتان وأدخلته إلى غرفته
ثم نومته على الفراش, توجهت إلى المطبخ وأحضرت فاكهة مقطعة هذه المرة بلا
سكين , ثم ظلت تطعمه كما تطعم الأم ابنها وترعاه كما ترعى الأم رضيعها, اطمئن صالح لتلك المعاملة الرقيقة وطرد الأفكار من رأسه
في صباح اليوم التالي قرر صالح الذهاب إلى العمل, رن هاتفه فجلبته سلوى له وقالت رقم غريب ... دقت ساعة الخوف.. فزع صالح ولكنه ضغط زر الإجابة الأخضر وإذا بها فتاة تقول هل هذا جوال فاتن , رد بصوت حاد مضطرب : غلطانة وأنهى المكالمة, عاودت الفتاة الإتصال أنا متأكدة من الرقم أنه لفاتن, رد صالح بقول: حركات قديمة
اتجه مسرعا إلى الباب : تأخرت يا سلوى, حاولت سلوى تأخيره أكثر ولكن لم
تفلح , خرج متجها إلى سيارته الفارهة ثم انطلق مسرعا إلى مقر عمله الذي
يبعد 10 كيلو متر, جلس على مكتبه وفتح بريده الإليكتروني ليجد الرسالة
التالية:
عزيزي صالح, أنا من حاولت الإتصال عليك بالأمس وقلت لك أن الرقم لفاتن,
وبصراحة أنا فاتن وقد حصلت على بريدك الإليكتروني من أحد معارفك, وما أود
قوله أني معجبة بك وأتمناك زوجاً لي...
علامات تعجب ظهرت على وجه صالح وظن أنه مصدر إعجاب للنساء , وقرر الاتصال على رقم فاتن
ردت على المكالمة مباشرة وقالت أهلا صالح وتبادلا الحديث إلا أن وصلوا إلى موعد...
حدث اللقاء في مكان عام , حاول اصطحابها في سيارته لكنها رفضت ووجهته إلى
موقع ليلتقيا فيه, وصل إلى المبنى وتوجه إلى الشقة رقم 5, وجد الباب مفتوحا
ولكنه قرعه وسمع صوتها: أدخل
دخل وأغلق الباب وإذا بها تلوح له من داخل الغرفة ... أسرع متجها إليها ودخل الغرفة وإذا برجل ينقض عليه من الخلف ... أغمي على صالح
انتظروا الحلقة القادة